وزير خارجية بلجيكا: حصار إسرائيل لغزة "فضيحة مطلقة"
سكاي نيوز عربية -

فلسطين

وأشار الوزير إلى أن بلجيكا "تدعم إيصال المساعدات الإنسانية، وتدرس القيام بذلك من خلال جسر جوي أو إسقاط جوي في ظل معاناة المدنيين من نساء وأطفال ومواطنين من الجوع والعطش".

وشدد على ضرورة تغيير سلوك إسرائيل وضمان دخول المساعدات بسرعة، لافتا إلى أن إسرائيل تسمح بدخول مساعدات لكنها تتذرع بالخوف من إساءة الاستخدام من قبل حماس، وهذا لا يبرر حرمان الفلسطينيين من الغذاء.

وأشار بريفو، إلى أن دولا أوروبية بدأت مراجعة الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرا أيضا لإمكانية فرض عقوبات فردية على المستوطنين وقادة حماس، وتوسيعها لتشمل قادة عسكريين وسياسيين من الطرفين.

كما أكد أن بلاده "تدعم حل الدولتين والاعتراف بفلسطين، لكن بشروط أمنية ووفق توقيت سياسي مناسب، لكن الأولوية الآن هي لإيصال المساعدات الإنسانية ووقف القصف العشوائي للمدنيين"، مبينا أن "الاعتراف بدولة فلسطين لا يشكل مشكلة لبلجيكا، إنما توقيته وشروطه هما محل النقاش"، مضيفا أن "الاعتراف يجب أن يكون متبادلا ومرتبطا بمبادرات سلام دولية".

وفيما يتعلق بموقف بلجيكا من حركة حماس والسلطة الفلسطينية قال بريفو إن "حماس مطالبة بإطلاق الرهائن ووقف انتهاكات حقوق الإنسان"، معتبرا أن "دعم السلطة الفلسطينية يعزز شرعيتها ويضعف نفوذ حماس".

الملف السوري

وبشأن الملف السوري، قال وزير الخارجية البلجيكي إن بلاده تتحفظ على إصدار حكم على السلطة السورية الجديدة، لكنها تدعو لاحترام حقوق الإنسان، ولديها قلق "من العنف ضد العلويين وسوء إدارة مخيمات اللاجئين في الشمال"، مؤكدا أن بلجيكا ترفض استبدال النظام السابق في سوريا بنظام مشابه.

ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي رفع بعض العقوبات العامة، لكنه حافظ على عقوبات محددة، فيما خصصت بروكسيل 18 مليون يورو للدعم الإنساني في سوريا.

الملف الإيراني

وتطرق بريفو للملف الإيراني مشيرا إلى قلق بلجيكا من البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وتعاونها مع روسيا.

كما انتقد ممارسات النظام الإيراني، خاصة في قضايا حقوق الإنسان واحتجاز الرهائن، داعيا لإعطاء فرصة للمفاوضات مع فرض قيود تضمن عدم استخدام البرنامج لأغراض عدائية.

الحرب الروسية الأوكرانية

وبشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا شدد وزير الخارجية البلجيكي على "الرفض التام للشروط الروسية التي تضع الأراضي الأوكرانية المحتلة كأمر واقع".

وأوضح أن "بلجيكا تعتبر روسيا غير صادقة في نواياها للسلام وتستخدمه غطاء لإعادة التسلح"، مؤكدا أن "زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي ضمن حلف الناتو بهدف ردع روسيا".

وفسر بريفو دخول وسطاء من خارج أوروبا لحل النزاع بين موسكو وكييف، حيث قال إن "الاتحاد الأوروبي ليس وسيطا محايدا في نظر موسكو، مما يفسر الوساطات من خارج أوروبا"، مشيرا إلى ترحيب بلجيكا بأي مبادرة توقف الحرب، حتى إن كانت بقيادة الولايات المتحدة أو تركيا.

العلاقات بين الإمارات وبلجيكا

وفيما يخص العلاقات البلجيكية – الإماراتية أكد وزير الخارجية البلجيكي، أن الإمارات ثاني أكبر شريك اقتصادي وتجاري لبلجيكا في العالم العربي، كما ان البلدين تجمعهما علاقات إنسانية قوية لاسيما وأن ثاني أكبر جالية بلجيكية عربية مقيمة في الإمارات.

وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل "الألماس، والبنية التحتية، وإدارة الموانئ، ومشاريع ثقافية كبرى مثل برج خليفة، ومتحف زايد، واللوفر، فضلا عن الاهتمام المشترك بالتحول البيئي والتكنولوجيا (مثل برنامج "ستارغيت").

وشدد بريفو على أن العلاقة بين بلجيكا والإمارات "توصف بأنها شاملة واستراتيجية اقتصادية، ودبلوماسية، وإنسانية".



إقرأ المزيد