إيلاف من واشنطن: مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فجر الثلاثاء، نسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجاح التوصل إلى الهدنة إلى العملية العسكرية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "ما كان لهذه الصفقة أن تتم لولا موهبة وشجاعة طياري قاذفات B-2 الرائعين، وكل من شارك في تلك العملية". ووصف الضربة بـ"المثالية"، مضيفاً أن المفارقة تكمن في أنها "جمعت الطرفين معاً"، على حد تعبيره.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن اتفاق رسمي بين طهران وتل أبيب يقضي بوقف شامل لإطلاق النار، يبدأ تنفيذه عند الرابعة فجراً بتوقيت غرينيتش، بعد تصعيد عسكري استمر 12 يوماً بين الجانبين.

تصعيد غير مسبوق يسبق التهدئة
جاء الاتفاق بعد تصاعد حاد في المواجهات بين إسرائيل وإيران، بدأ في 13 يونيو عندما نفّذت إسرائيل ضربات جوية داخل العمق الإيراني، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من العلماء النوويين وكبار القادة العسكريين الإيرانيين.

وردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة استهدفت مدناً إسرائيلية كبرى، من بينها تل أبيب وحيفا، ثم صعّدت هجومها مساء الاثنين بإطلاق 14 صاروخاً على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر وقاعدتين أميركيتين في العراق، دون أن تسفر الهجمات عن إصابات، وفق ما أكدته واشنطن.

وكانت الضربة الأميركية التي وقعت السبت قد استخدمت فيها قاذفات الشبح B-2 التي استهدفت منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" النووية الإيرانية، في ما وصفه ترامب لاحقاً بأنه "هجوم ناجح للغاية"، مشيراً إلى أن "كل الطائرات عادت سالمة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره، أعلن التوصل إلى اتفاق هدنة مع إيران، مشيراً إلى أن ذلك جاء "بعد جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة".

وتبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى صمود هذا الاتفاق، في ظل استمرار التوترات حول البرنامج النووي الإيراني والملفات الإقليمية المعقّدة بين طهران وتل أبيب.