إيلاف من واشنطن: رفض مجلس النواب الأميركي، مساء الثلاثاء، بأغلبية ساحقة تحركًا تقدم به النائب الديمقراطي آل غرين لعزل الرئيس دونالد ترامب، وذلك على خلفية قراره بشن ضربات عسكرية ضد إيران دون الحصول على تفويض مسبق من الكونغرس، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لمحاصرته بتهمة "إساءة استخدام السلطة".

وبحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز"، فإن المبادرة، التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الحزب الديمقراطي، واجهت معارضة من أغلبية النواب، بمن فيهم عدد كبير من الديمقراطيين الذين انضموا إلى الجمهوريين للتصويت على تأجيل النظر فيها، ما أسفر عن نتيجة نهائية بلغت 344 صوتًا رافضًا مقابل 79 مؤيدًا.

وفي كلمته أمام المجلس، قال غرين: "أفعل هذا لأن لا أحد يجب أن يمتلك السلطة لدفع أكثر من 300 مليون أميركي إلى الحرب دون الرجوع إلى الكونغرس. أفعل هذا لأن الدستور إما أن يكون له معنى أو لا يكون ذا معنى على الإطلاق".

ورغم أن هذه ليست المحاولة الأولى لعزل ترامب منذ بدء ولايته الثانية في يناير، فإنها تعكس تزايد القلق داخل أوساط الحزب الديمقراطي من النهج الأحادي الذي تتبعه الإدارة الأميركية، خصوصًا بعد الضربات الجوية المفاجئة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، واعتبرها معارضون خطوة متهورة قد تؤدي إلى تفاقم التوتر في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، شن الرئيس ترامب هجومًا حادًا على النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، بعد أن وصفت عمليته العسكرية بأنها "جريمة تستوجب العزل"، مستخدمًا ألفاظًا نابية في تصريحاته، في مشهد يعكس حجم التوتر والانقسام داخل المؤسسة السياسية الأميركية في أعقاب التصعيد العسكري الأخير.