مفاوضات جديدة في الدوحة حول آلية تنفيذ الاتفاق
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

تستعد الدوحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس واسرائيل، من أجل مناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر في غزة وفق المقترح الجديد المعدل.
ورجح مصدران مقربان من حركة حماس، إنطلاقة وشيكة لجولة المفاوضات غير المباشرة، مع إسرائيل في الدوحة، وأكدا أن الاتصالات مع الوسطاء مستمرة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديد موعد بدء المفاوضات وإعلان الهدنة وتنفيذ الاتفاق". وأشار المصدران إلى أن الوسطاء "يبذلون جهوداً لضمان وصول وفدي المفاوضات (حماس وإسرائيل) إلى الدوحة مساء السبت أو الأحد لبدء المفاوضات".
وأشار أحد المصدرين، وفقا لقناة الشرق السعودية، إلى أنه "بناء على التفاهمات عبر الوسطاء، من المفترض أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة فور موافقة الطرفين على المقترح" وتوقع أن "تكون المفاوضات معقدة حول آليات تنفيذ بنود المقترح".
وذكر مصدر آخر أن حماس "تلقت تطمينات من الوسطاء والجانب الأمريكي للأخذ بملاحظاتها والعمل على تحسين الشروط ليكون المقترح مقبولاً فلسطينياً"، لافتاً إلى أن الحركة قدمت ردها بـ"الموافقة على المقترح للبناء عليه".
وكانت حركة حماس أعلنت أنها جاهزة بكل جدية للدخول فورا في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الوساطة المشتركة، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل. وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا"، مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".
وجاء إعلان حماس موافقتها على الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ اتفاق وقف النار، قبيل زيارة يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الإثنين إلى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطا من أجل التوصل إلى هدنة.
وقالت حركة حماس في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة"، وإنها سلّمت "الرد للإخوة الوسطاء"، مؤكدة أن ردها "اتّسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وأعلنت حركة الجهاد، أبرز حليف لحماس في الحرب ضد إسرائيل في غزة، أنها تدعم قرار حماس الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت "ضمانات" بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنها "قدمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، ولفتت إلى أنها "معنية بالتوصل إلى اتفاق" لكنها تريد "ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى".
في المقابل، افادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني، لاتخاذ قرار بشأن ردّه. وقالت وسائل اعلامية عبرية ان هناك تفاؤلا حذرا في اسرائيل بامكانية التوصل لاتفاق وقف لاطلاق النار بشكل مؤقت. وبحسب موقع رادار العبري فان هناك تفاؤلا حذرا في إسرائيل موضحا ان إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى قطر لمواصلة المفاوضات والانتهاء من التفاصيل الأخيرة في الصفقة وبحسب الموقع يمكن الافتراض بحذر أن هذا الأمر اي الزيارة للوفد الاسرائيلي قد يتم قبل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى واشنطن يوم غد الاثنين. وقال الصحفي الإسرائيلي الموغ بوكر تعليقا على رد حماس الإيجابي: من المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للتفاوض على شروط تطبيق المقترح.



إقرأ المزيد