معاناة مزارعة نازحة من بيت لاهيا
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

بيت لاهيا عروس غزة التي اغتالتها صواريخ الاحتلال وحرقت شجرها وجرفت أرضها وأعدمت ثمارها، كانت بمثابة شريان قطاع غزة الغذائي الذي يتدفق منه الخضار والفاكهة ذات الجودة العالية لما تمتاز به أرضها من خصوبة عالية للزراعة.
اشتهر أهلها بالعمل في الزراعة، وتوارثوا المهنة حبا وعملا من الأجداد إلى الأبناء حتى أحفاد الأحفاد. وتقول المزارعة تغريد طنبورة لـ"الشرق": "كان العمل بالأرض هو رأس مالنا الذي نعمل به من سنوات طويلة حيث كنت أعمل مع زوجي في مساعدته بالاهتمام بالأرض". وتشير إلى أنها زرعت حب الأرض والزراعة في أطفالها فهم يساعدون والدهم ويقضون ساعات في العمل بالأرض مع والدهم بعد دوامهم المدرسي.
وأوضحت أنها زرعت الكثير من الخضار والفاكهة، قبل الحرب، وكان الجميع في انتظار ساعة الحصاد، إلا أن صواريخ الاحتلال قصفت الأرض وحرقت المحصول.
وقالت إن بيت لاهيا شمال قطاع غزة كانت أول المناطق التي تعرضت للقصف، والتدمير، الأمر الذي دفعها للنزوح مع عائلتها من مكان إلى أخر حتى وصلت إلى جنوب القطاع.
وأضافت بأسى: "فقدت كل شيء بيتي وأرضي، وحتى الملابس لا أجدها لأطفالي". وذكرت، أنها اليوم تشتهي الخضار والفاكهة بعدما كانت صاحبة أرض زراعية تحمل الكثير من المزروعات.
وقالت إنها بعد عودتها إلى الشمال، نصبت خيمة في مكان ركام منزلها، لكن وقبل أن تلتقط أنفاسها سرعان ما عادت الحرب فنزحت من جديد طلبا لسلامة أطفالها وأسرتها دون أن تحمل معها شيء. وأضافت: "حاول زوجي العودة إلى منطقة بيت لاهيا لإحضار الخيمة أو أي شيء لكن صعوبة الوضع واستمرار القصف واستهداف كل شيء يتحرك هناك، جعلته يتراجع.
ملامح المعاناة كانت واضحة على ملامحها وقلة ما في اليد توجع قلبها حيث تقول: "ما يشغلني الآن هو توفير الخبز لأطفالي الذين اصبحوا غالبا ما يبيتون بدون طعام، في خيمة ممزقة لا تتوفر بها أبسط مقومات الحياة".



إقرأ المزيد