إيلاف - 7/11/2025 7:50:08 PM - GMT (+3 )

إيلاف من دمشق: أثارت تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، خلال مقابلة تلفزيونية جدلًا واسعًا بعد أن قارن بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي الأسبق جورج واشنطن، في سياق حديثه عن التحولات السياسية والعسكرية في سوريا والمنطقة.
وخلال مقابلة بثتها قناة "LBC" اللبنانية، قال باراك إن "الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار مباشر بشأن مستقبل سوريا"، مشددًا على أن سياسة تغيير الأنظمة أثبتت فشلها، مضيفًا: "لقد جربنا تغيير الأنظمة خمس مرات في العقدين الماضيين، ولم تثمر تلك التجارب شيئًا".
وأضاف باراك، وفق ما نقلته شبكة RT، أن "الولايات المتحدة لا تعمل في مجال بناء الأمم، والرئيس الأمريكي الحالي لا يتبنى سياسة التدخل المباشر، ولا علاقة لنا بما جرى في النظام السوري... بوتين كان تحت الضغط، وشكره البعض على نقل الأسد، لكن من تولى زمام المبادرة منذ تلك اللحظة هو أحمد الشرع".
وفي معرض مقارنته المثيرة، أشار باراك إلى أن مسيرة الشرع تشبه في جوانب منها مسيرة جورج واشنطن، الذي خاض معارك الاستقلال الأمريكية قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، قائلاً: "واشنطن خاض معارك كونكور ولقسينغتون قبل إعلان الاستقلال، ثم تولى الرئاسة بعد 12 عامًا. هذا مشابه إلى حدٍّ ما لما حدث مع الشرع، الذي خاض معاركه السياسية والعسكرية قبل أن يتولى قيادة البلاد".
وقد أشعلت هذه التصريحات تفاعلًا لافتًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى البعض فيها "اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بالشرعية السياسية للقيادة الجديدة في دمشق"، بينما وصفها آخرون بأنها "محاولة أمريكية لإعادة رسم المشهد السوري بما يتماشى مع موازين القوى الجديدة في المنطقة".
وجاءت تصريحات باراك في أعقاب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق الأسبوع الماضي، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون المشترك وسبل تعزيز الحوار السياسي بين واشنطن ودمشق، وفق ما أفادت به RT.
إقرأ المزيد