الموفد الأمريكي يطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه لبنان
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

شهد لبنان يوما أمريكيا طويلا تمثل بسلسلة لقاءات عقدها الموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك ومساعدته مورغان أورتاغوس مع كبار المسؤولين اللبنانيين. وخلت هذه اللقاءات من لغة الضغوط والاملاءات التي اعتاد عليها اللبنانيون في الماضي قبل قرارات الحكومة التاريخية ببسط سلطة الدولة وسحب سلاح حزب الله.
الاجواء الايجابية التي عكستها لقاءات الموفد الامريكي مع الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش اللبناني غاب عنها الوعد بالتجديد لليونيفيل والجواب الاسرائيلي على الورقة التي اقرها مجلس الوزراء. غير ان توم براك دعا اسرائيل الى الوفاء بالتزاماتها بعد اعلان لبنان التزامه بسحب سلاح حزب الله، واعتبر أن «من صالح لبنان وشيعته وإسرائيل» نزع سلاح الحزب.

وأكد المبعوث الأميركي توم برّاك، بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، أن «المحادثات مع الرئيس عون شملت نزع سلاح حزب الله. وأشار إلى «أننا نريد حياة أفضل للبنان ولدول جواره». فيما اعتبر الرئيس عون خلال لقائه الوفد الأميركي أن «المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش». ودعا عون إلى تسريع الخطوات المطلوبة دولياً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية. 
وأشار برّاك إلى أن «الخطوة المقبلة ستحتاج إلى مشاركة إسرائيلية وإلى خطة لإعادة إعمار كل المناطق، لا الجنوب فقط»، لافتاً إلى أن «نزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية، ولا نحمل أي تهديد في هذا الشأن، وهناك تعاون من الجميع». وتابع: «لا نعمل على تخويف أحد، فالنتائج الإيجابية تشمل الحزب ولبنان وإسرائيل معاً، ونحن نركّز على الازدهار المستقبلي لا على الترهيب».

ووعد الموفد الأميركي بتقدّم قريب بقوله: «سنلمس في الأسابيع المقبلة خطوات ستنعكس حياة أفضل للشعب اللبناني ولدول الجوار»، مشيراً إلى أن «الخطوات التالية تشمل العمل مع حكومة لبنان من أجل استعادة الازدهار، والبحث في كيفية تعاون إسرائيل وإيران في هذا الإطار». وقال «نشعر بالأمل مما حصل في جلسة مجلس الوزراء، فالعودة إلى الازدهار والسلام أصبحت قريبة. هذا التقدم يشكّل بداية خارطة طريق نحو مستقبل أفضل». وأكد أن «مورغان أورتاغوس عادت لتكون جزءاً من فريقنا».
 إلى ذلك، تناول اللقاء عقد الموفد الامريكي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة. وسأل الرئيس بري الموفد الاميركي عن الإلتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دوليا، مؤكدا أن «ذلك هو مدخل الاستقرار في لبنان وفرصة للبدء في ورشة إعادة الإعمار تمهيدا لعودة الأهالي الى بلداتهم، بالإضافة الى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني».  وقال براك: «لقائي اليوم مع الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل ونحن نتحرك في الاتجاه الصحيح».
من جهته اكد رئيس الحكومة نواف سلام خلال لقائه مع الموفد الحكومي أن «القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء إنما انطلقت من المصلحة الوطنية العليا»، مشددًا على «وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على اسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى».



إقرأ المزيد