قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، وذلك تقديرًا لإسهاماته في دعم جهود السلام ووقف الحرب في غزة.

وجاء في بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هذا القرار يأتي “تعبيرًا عن تقدير الدولة المصرية للدور المحوري الذي قام به الرئيس ترامب في الدفع نحو إنهاء النزاع بقطاع غزة، وإطلاق المرحلة الأولى من خطة السلام التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة”.

ويزور الرئيس الأمريكي مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء اليوم، حيث يلتقي الرئيس السيسي ويشارك في قمة السلام التي تشهد حضور عدد كبير من قادة العالم والمنطقة، وسط ترقب دولي لتطورات اتفاق غزة.

وبحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، فإن منح قلادة النيل يستند إلى القانون رقم (12) لسنة 1972، الذي يجيز تقديمها لرؤساء الدول وأولياء العهود ونواب الرؤساء، أو لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية.

وتُعد قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنًا، إذ تُمنح بمعرفة الرئيس شخصيًا، ويُسلم الحاصل عليها خطابًا رسميًا موقعًا من رئيس الجمهورية، كما يُؤدّى له التعظيم العسكري عند وفاته.

أما تصميم القلادة، فهو مستوحى من رموز الحضارة المصرية القديمة، حيث تتكون من سلسلة تتعاقب فيها ثلاث وحدات مربعة الشكل مزخرفة بالمينا والرموز الفرعونية، تتصل ببعضها عبر سلاسل من زهور اللوتس، رمز النقاء والتجدد. وتشير وحداتها إلى حماية البلاد من الشرور، والرخاء الذي يجلبه النيل، والخير والدوام، في دلالة رمزية على قيم مصر وتاريخها العريق.

بهذا التكريم، ينضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قائمة محدودة من الشخصيات العالمية التي نالت قلادة النيل، التي تُمنح لمن قدموا إسهامات بارزة في خدمة مصر أو الإنسانية.