بريطانيا تتجهز لاستضافة قمة تعافي غزة
إيلاف -

إيلاف من لندن: يشارك رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر،اليوم الإثنين، في قمة بارزة في مصر، إيذانا بالمنعطف التاريخي في المنطقة بعد سنتين من الحرب وإراقة الدماء في غزة.

سعيا إلى معالجة المسائل الإنسانية الملحّة التي تواجه المدنيين في غزة، سوف يعلن رئيس الوزراء تقديم 20 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لضمان توفير الماء وخدمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية لعشرات آلاف المدنيين في أنحاء غزة.

هذا التمويل سوف يُقدّم من خلال اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للاجئين، وسوف يساعد المدنيين الذين يواجهون المجاعة والجوع والأمراض.

مؤتمر تعافي غزة

كذلك من المنتظر أن يقول رئيس الوزراء بأن المملكة المتحدة سوف تلعب دورا قياديا في المرحلة التالية من خطة السلام، حيث سوف تستضيف المملكة المتحدة مؤتمرا على مدى ثلاثة أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها.

هذا المؤتمر، الذي تستضيفه المملكة المتحدة في ويلتون بارك، يجمع تحالفا من الممثلين عن الشركات والمجتمع المدني والحكومات لحشد جهود التخطيط والتنسيق لغزة بعد الحرب.

كما تغطي المحادثات جهود دعم التحوّل في السلطة الفلسطينية وبرنامجها للإصلاح لضمان أن تتمكن من دعم تعافي غزة.

وستكون إعادة الإعمار بقيادة الفلسطينيين، ولن يكون لحماس أي دور على الإطلاق في مستقل الحكم فيها.وسيحضر هذا المؤتمر عدد من الشركاء الدوليين، بمن فيهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب القطاع الخاص وهيئات تمويل وممولين دوليين - من بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي.

تصريح وزيرة الخارجية 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر: "بذلت المملكة المتحدة جهودا مكثفة مع شركاء دوليين في الشهور الماضية لخلق الزخم الذي أفضى إلى مبادرة الرئيس ترامب للسلام، ولمساندة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز النفاذ الآن، لكننا بحاجة الآن للعمل بنفس الجهود المكثفة، وبشكل عاجل، لوضع خطة لتعافي غزة وإعادة إعمارها".

واضافت: "غزة دُمّرت تماما. ووقف إطلاق النار يمنحنا فرصة ليس فقط لتوسيع الجهود الإنسانية عاجلا، بل أيضا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة. حيث يلزم إزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء البيوت".

وقالت الوزيرة كوبر: "الدعم البريطاني، المقدم من خلال اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للهجرة سوف يساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية. والتعافي للمدى الطويل يجب أن يكون بقيادة الفلسطينيين، لكن يلزم الأمر استثمارات واسعة من القطاعين العام والخاص استجابة لإعادة الإعمار بالحجم اللازم".

"كذلك ستلعب المملكة المتحدة دورا حيويا في تلك العملية، حيث ستجمع أطرافا مختلفين، مثلما نفعل اليوم مع مصر، وسنجلب مِراس وخبرة واستثمارات الشركات في حي المال في لندن لدعم إعادة الإعمار."

وسوف تواصل وزيرة الخارجية الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع لدعم تطبيق مبادرة السلام بقيادة الولايات المتحدة، وتلك الجهود تشمل اجتماعها مع  ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله في لندن.

وتسعى المملكة المتحدة إلى ضمان صمود وقف إطلاق النار، والإفراج عن كل الرهائن، وإيصال المساعدات بسرعة وبالكميات الكبيرة المطلوبة، ووضع مسار يُفضي إلى إحلال سلام عادل ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.



إقرأ المزيد