إيلاف - 11/2/2025 11:18:14 AM - GMT (+3 )
أصيب أشخاص في عملية طعن وقعت في قطار متجه إلى لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت، وفق ما أفادت الشرطة البريطانية التي قالت إنها أوقفت مشتبهين بهما يعتقد أنهما على صلة بالحادثة.
وقالت شرطة النقل البريطانية إنه "جرى نقل عشرة أشخاص إلى المستشفى إثر عمليات طعن متعددة على متن قطار في كامبريدجشير. تسعة منهم يعتقد أن إصاباتهم مهددة للحياة"، مضيفة أن وحدات مكافحة الإرهاب تساعد في التحقيق.
وهرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى محطة السكك الحديدية في بلدة هانتينغدون الريفية الشرقية في كامبريدجشير، بعد ورود إنذار بشأن الهجوم وإيقاف القطار هناك.
وتقع كامبريدجشير على بعد نحو 80 كيلومتراً شمالي لندن.
وأكدت الشرطة أن القطار كان في طريقه من دونكاستر في شمال شرق البلاد إلى محطة كينغز كروس في لندن.
وتلقت الشرطة بلاغاً قرابة الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش بوقوع حادثة الطعن.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبر منصة إكس، "إن الحادثة المروعة التي وقعت في قطار قرب هانتينغدون تثير قلقاً كبيراً".
وقالت خدمة الإسعاف في شرق إنجلترا، إنها حشدت "استجابة واسعة النطاق" لمحطة هانتينغدون، شملت سيارات ومروحيات إسعاف ورجال إنقاذ.
ووصف كبير مفتشي شرطة النقل البريطانية، كريس كيسي، حادثة الطعن بـ "المروع"، وقال إنه غير قادر على التكهن بالدافع وراءها.
وأوضح كيسي "نجري تحقيقات عاجلة لمعرفة ما حدث، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من تأكيد أي شيء آخر".
ولم تفصح الشرطة حتى الآن عن هوية المشتبه بهما. وتقول الشرطة إن حركة القطارات لا تزال متوقفة في المنطقة، كما لا تزال هناك عدد من الطرق مغلقة.
وقال أولي فوستر وهو شاهد عيان كان على متن القطار وقت وقوع الحادثة، إن الركاب أصيبوا "بحالة من الذعر الشديد" عندما طلب ضحايا ينزفون المساعدة.
ورأى فوستر الذي تحدث لبي بي سي، رجلاً "منع" مهاجماً من طعن فتاة، مما أدى إلى إصابته بجرح في رأسه ورقبته.
وقال دين ماكفارلين، وهو عامل في مترو أنفاق لندن، إنه رأى عدداً من ركاب القطار يركضون وهم ينزفون.
وصرح شهود آخرون لشبكة سكاي نيوز، أنهم رأوا رجلاً يحمل سكيناً كبيراً على رصيف المحطة بعد توقف القطار، قبل أن يتعرض للصعق بمسدس كهربائي والتقييد من قبل الشرطة.
في حين، نقل عدد من مسافرين الذين اردتوا بطانيات، وكانوا على متن القطار، إلى لندن عبر حافلات.
وشهدت جرائم الطعن في بريطانيا وويلز ارتفاعاً مطرداً منذ عام 2011، وفقاً لبيانات حكومية رسمية، وذلك رغم أن بريطانيا تطبق بعضا من أشد ضوابط الأسلحة في العالم.
وقد وصف ستارمر تفشي جرائم الطعن بأنه "أزمة وطنية"، وصرحت وزارة الداخلية الأربعاء بأنه تم "مصادرة أو تسلم" نحو 60 ألف آلة حادة في إنكلترا وويلز، كجزء من جهود الحكومة العمالية لخفض الجرائم التي ترتكب باستخدام السكاكين والشفار إلى النصف خلال عقد.
ويمكن أن يؤدي حمل سكين في مكان عام إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات، وأفادت الحكومة عن انخفاض جرائم القتل بواسطة الطعن بنسبة 18% في العام الماضي.
- قتلى وجرحى في حادث إطلاق نار في بريطانيا
- توجيه تهمة الشروع في القتل للمشتبه به في حادث طعن أطفال في فرنسا
إقرأ المزيد


