إيلاف - 11/2/2025 1:15:42 PM - GMT (+3 )
إيلاف من لندن: في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع، شن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، هجوماً حاداً على الرئيس اللبناني جوزيف عون، متهماً "حزب الله" بأنه "يلعب بالنار"، ومتوعداً بمواصلة سياسة "الحد الأقصى" ضد الحزب.
تأتي هذه التهديدات بالتزامن مع ضغط أمريكي رفيع المستوى، حيث اعتبر المبعوث الأمريكي توم باراك أنه "لا يوجد وقت لدى لبنان وعليه حصر السلاح سريعاً بيد الدولة"، ومع إعلان الجيش الإسرائيلي عن اغتيال مسؤول بارز في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله.
كاتس يهاجم: "الرئيس يماطل"
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية منها "واينت"، شدد كاتس على ضرورة وفاء الحكومة اللبنانية بالتزاماتها بنزع سلاح حزب الله. وقال: "حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل. يجب الوفاء بالتزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان".
وأضاف: "سيستمر تطبيق أقصى درجات الصرامة، وسيتعزز ذلك أكثر، ولن نسمح بتهديد سكان الشمال".
وجاءت تصريحات كاتس بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قضى على أربعة عناصر من "قوة الرضوان" في هجوم شنه السبت في منطقة كفر رمان بجنوب لبنان، من بينهم "مسؤول الدعم اللوجستي للقوة"، مجدداً اتهام الحزب بخرق التفاهمات وتهديد أمن إسرائيل.
الضغط الأميركي: "لا وقت أمام لبنان"
بالتزامن مع التهديد الإسرائيلي، جاء الضغط الأمريكي على لسان المبعوث توم باراك، الذي قال خلال منتدى "حوار المنامة" إن إسرائيل "مستعدة للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان"، لكنه شدد على أن الخطر لا يزال قائماً.
وقال باراك: "إسرائيل تقصف جنوب لبنان يومياً لأن سلاح حزب الله لا يزال موجوداً.. آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل". وأكد أن "لا وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعاً"، ملمحاً إلى أن إسرائيل قد ترد في لبنان "وفقاً للتطورات".
الموقف اللبناني: بين الدبلوماسية والتصدي
هذا التصعيد المزدوج يأتي رغم إعلان وقف إطلاق النار في نهاية 2024، ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
في بيروت، بدا الموقف الرسمي منقسماً بين الدبلوماسية والاستعداد العسكري. فبينما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، يوم الجمعة، أن بيروت "تسعى جاهدة لحشد كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية"، وأن "حصر السلاح ليس مجرد شعار بل قرار لا تراجع عنه"، أصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون، وللمرة الأولى، توجيهاً للجيش "بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد".
من جهته، رد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم على التحركات الأمريكية، مؤكداً أن واشنطن ليست "وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتوسعه".
إقرأ المزيد


