الشرق - 11/25/2025 1:55:55 PM - GMT (+3 )
في حدث استثنائي نادر، شهد بركان هايلي غوبي الواقع في شمال شرق إثيوبيا ثوراناً وذلك للمرة الأولى منذ نحو 12 ألف عام، وفق ما أفاد برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة “سميثسونيان”.
ويقع بركان هايلي غوبي في إقليم عفر على مسافة تقارب 800 كيلومتر شمال شرق العاصمة أديس أبابا، بالقرب من الحدود مع إريتريا.
وقد أعلنت السلطات المحلية في إثيوبيا يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025 أن بركاناً خامداً منذ آلاف السنين ثار بشكل مفاجئ في شمال البلاد مطلع الأسبوع، مطلقاً سحباً كثيفة من الرماد عبر البحر الأحمر باتجاه اليمن وسلطنة عمان، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وأوضح برنامج علم البراكين العالمي أن بركان هايلي غوبي لم يسجل أي ثوران منذ العصر الهولوسيني، وهي فترة بدأت قبل نحو 12 ألف عام في نهاية العصر الجليدي الأخير.
وأكد عالم البراكين والأستاذ في جامعة ميشيغن سايمن كارن عبر منصة “بلوسكاي” أن البركان ظل خامداً طوال هذه الحقبة الزمنية، ما يجعل ثورانه الحالي حدثاً استثنائياً في السجل الجيولوجي.
بحسب مركز تولوز لرصد الرماد البركاني، بلغ ارتفاع بركان هايلي غوبي نحو 500 متر، وقد أطلق خلال ثورانه أعمدة كثيفة من الدخان وصلت إلى ارتفاع 14 كيلومتراً في السماء. واستمرت الظاهرة لساعات عدة قبل أن تنتهي مساء الأحد.
وأشار المركز إلى أن أعمدة الرماد الناتجة عن الثوران انجرفت لمسافات بعيدة، حيث وصلت فوق أجواء اليمن وسلطنة عُمان والهند وشمال باكستان، ما يعكس قوة الانبعاثات البركانية.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي عموداً كثيفاً من الدخان الأبيض يتصاعد من موقع البركان، في مشهد لفت الأنظار إلى حجم الثوران وقوة الانبعاثات.
ورغم ضخامة الظاهرة، لم تعلن السلطات المحلية عن أي خسائر بشرية، إذ يقع البركان في منطقة نائية قليلة السكان، ما حد من تأثيره المباشر على التجمعات البشرية.
إقرأ المزيد


