إيلاف - 11/26/2025 3:07:20 AM - GMT (+3 )
إيلاف من بيروت: شهدت طرطوس واللاذقية، الثلاثاء، خروج مظاهرات واعتصامات طالبت باللامركزية وإطلاق سراح الموقوفين، وسط انتشار قوى الأمن الداخلي، وبحسب تلفزيون سوريا، خرجت مظاهرة عند دوّار الزراعة في مدينة اللاذقية وأخرى في دوّار الأزهري، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
وبحسب وسائل إعلام سورية، طوقت قوات الأمن الداخلي موقع التظاهر بالكامل، لتأمين حماية المتظاهرين والمواطنين الموجودين في المكان.
من جانبه، قال المرصد السوري، إن المظاهرات تركزت في دوار الأزهري والزراعة والثورة ودوار العمارة في جبلة. وردد المتظاهرون هتافات ضد الوضع الحالي، مطالبين برفع الظلم عنهم و إيقاف القتل والإفراج عن المعتقلين.
تواجد أمني قوي
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن العام تواجدت بكثافة في منطقة دوار الازهري والثورة والزراعة وساحة الحمام باللاذقية، حيث أُغلقت بعض الطرق الرئيسية، مثل جسر جبلة والمتحلق، في محاولة لتطويق التظاهرات.
كما شهدت محافظة حمص السورية، الثلاثاء، حالة من التوتر الأمني، خلال اعتصام في حي الزهراء بالمدينة.
وقال مراسل "سكاي نيوز" إن قوى الأمن الداخلي تفض اعتصاماً لأهالي حي الزهراء في حمص، كإجراء احترازي لمنع تفاقم التوترات بعد حالة من الفوضى في الحي. كما تم إغلاق بعض الحارات التي يقطنها العلويون، حيث شهدت تلك المناطق تواجدا مكثفا لعناصر الأمن الذين قاموا بتفريق التظاهرات بالقوة والرصاص.
أسباب التظاهرات ودعوة غزال
وجاءت المظاهرات استجابةً لدعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر".
وأصدر الشيخ غزال غزال، الإثنين، بياناً مصوَّراً وجّه فيه جملةً من الاتهامات والادعاءات بشأن واقع البلاد، متحدثاً عمّا وصفه بـ"تحوّل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية".
وقال غزال، في بيانه، إن "الطائفة العلوية لم تُعر يوماً الانتماء الطائفي وزناً، ولم تعترض على تولّي أي مكوّن سوري الحكم، إيماناً منها بشرعية الدولة" ، مشيرا إلى أن "أبناء الطائفة سلّموا سلاحهم للدولة ثقةً منهم بأنها سلطة تمثّل الجميع".
وأكد الشيخ غزال أنه "لا حرب وجود بين المكوّن العلوي والمكوّن السني"، داعياً إلى عدم تحويل الخلافات إلى صراع وجودي.
من هو غزال غزال؟
ولد الشيخ غزال في قرية تلا التابعة لمنطقة "الحفة" في محافظة اللاذقية عام(1962) وانصرف إلى تلاوة القرآن الكريم والعلوم الإنسانية في بيت والده الشيخ "وهيب غزال"، الذي كان بيته أول مدرسة في منطقة الحفة.
حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة القرية، وفيها درس المرحلة الإعدادية، ثم انتقل إلى اللاذقية حيث درس الثانوية، انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق حتى السنة الرابعة، لينتقل بعدها إلى الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في "لندن" حيث حصل على إجازة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.
عمل في مديرية أوقاف اللاذقية، وعمل معلماً في ثانويات المدينة، ثم كلف مفتياً لمنطقة اللاذقية وهو خطيب ومدرس وإمام في جامع الإمام محمد الباقر في اللاذقية، وله العديد من الكتب والمخطوطات منها: القلب الإنساني في القرآن والسنة، وسائل المعرفة في القرآن والسنة "مخطوط" وله مشاركات فعالة ونشيطة في معظم المؤتمرات الإسلامية.
إقرأ المزيد


