أكد سعادة السيد إنريكي إنريكيث، سفير جمهورية كوبا لدى الدولة، أن العلاقات بين جمهورية كوبا ودولة قطر راسخة ومتميزة، موضحًا أن البعد الجغرافي والاختلافات الثقافية والتاريخية بين البلدين لم تقف يوماً عائقاً أمام بناء شراكات حيوية، ومصالح مشتركة، وروابط متينة قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
وخلال فعالية مخصصة للتعريف بكوبا كوجهة واعدة للسياحة، استعرض سعادته عمق العلاقة التي جمعت على مدى سنوات طويلة بين القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكدًا أن هذه الصداقة شكّلت قاعدة صلبة عززت العلاقات الثنائية ورسخت أسس التعاون بين البلدين.
وأشار سعادته كذلك إلى الموقف الكوبي المتضامن مع القضايا العربية والإسلامية، لافتاً إلى أهمية المستشفى الكوبي في دخان باعتباره أحد أبرز رموز التعاون في المجال الصحي، إلى جانب الإسهامات القيمة للكوادر الطبية الكوبية العاملة في عدد من مستشفيات الدوحة. وأضاف أن كوبا معروفة عالميًا بسيجارها الفاخر المصنّف الأفضل في العالم، والذي يشهد إقبالاً متزايداً داخل دولة قطر.
وأوضح سعادته أن كوبا تُعد من أبرز الوجهات السياحية العالمية، بما تمتلكه من طبيعة ساحرة، وتنوع ثقافي ثري، وضيافة كوبية أصيلة، مشيرًا إلى تزايد اهتمام السياح القطريين بزيارة كوبا خلال الفترة الماضية، وهو ما يعكس جاذبية الوجهة وتنوع خياراتها.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يتم مستقبلاً تسيير رحلات مباشرة بين الدوحة وهافانا عبر الخطوط الجوية القطرية، لما سيشكّله ذلك من نقلة نوعية في تسهيل السفر وتعزيز الروابط السياحية بين البلدين. كما ستتيح هذه الخطوة، في حال تنفيذها، فرصاً أكبر للسياح من دول المنطقة للاستفادة من الدوحة كمركز عبور رئيسي نحو كوبا، دون الحاجة إلى التوقف في مدن أوروبية أو في إسطنبول.
وفي إطار الجهود المستمرة للترويج للمنتج السياحي الكوبي، أعلن سعادته أن كوبا تشارك في معرض قطر للسفر 2025، مؤكدًا الحرص على تقديم صورة شاملة وغنية عن الإمكانات السياحية التي تمتلكها البلاد. وأكد سعادة السفير أن كوبا تزخر بمقومات سياحية عديدة لم تحظ بعد بالاهتمام الكافي، متطلعاً إلى أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز حضور الوجهة الكوبية في السوق القطري، وأن تصبح خيارًا مفضلاً للسياح من المواطنين والمقيمين. كما أشار إلى أن كوبا اكتسبت مكانتها العالمية بفضل صلابة شعبها وقدرته على مواصلة البناء والتطور رغم التحديات الكبيرة التي مر بها عبر العقود.
وجهة جذابة 
وفي السياق ذاته، قدّم السيد إيدي سانتوس غونزاليس، ممثل وزارة السياحة الكوبية، عرضًا موجزًا استعرض فيه إمكانات كوبا كوجهة سياحية متكاملة. وأشار إلى أن كوبا تعد واحدة من أبرز الوجهات في منطقة الكاريبي، لما تتمتع به من طبيعة خلابة، وشواطئ ساحرة، وتنوع كبير في الأنشطة البحرية. كما تتميز بتراث تاريخي وثقافي غني، يتيح للزوار تجربة استثنائية تجمع بين الأصالة والحداثة، ضمن أجواء من الاستقرار السياسي والأمن الكامل.
وأضاف غونزاليس أن كوبا تشهد تطورًا ملحوظًا في أنظمة الدفع والحجز السياحي، إلى جانب توفر الفنادق والمنتجعات الفاخرة التي تقدم خدمات متميزة تلبي مختلف احتياجات الزوار، مما يجعلها وجهة منافسة قادرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم السائح القطري الذي يبحث عن التنوع والجودة.