الشرق - 11/26/2025 7:03:42 AM - GMT (+3 )
حكايات مؤلمة كثيرة خلفها العدوان على قطاع غزة، ففي اليوم العالمي للطفل، أصبحت أوضاع أطفال غزة ما بين شهيد وجريح لا يجد علاجا، وجائع بلا مأوى يفتقد لأبسط مقومات الحياة، بعد أن اغتالت صواريخ الاحتلال أمنياتهم وأغلقت أمامها المعابر.
ولا يزال الطفل الفلسطيني إسماعيل مصطفى (10 سنوات) يتمنى الحصول على قدم صناعية عوضا عن قدمه اليمنى المبتورة، إلا أن حلمه يصطدم بواقع موجع حيث لا تتوفر أدنى مقومات حياة تليق بطفولته المسلوبة.
علامات الحزن كانت واضحة عليه وهو يتحدث لـ «الشرق»: «كنت كل يوم ألعب الكرة مع ابن عمي وكان والدي يشجعني كثيرا، لكن اليوم كل شيء اختلف بعد أن قصف الاحتلال المنزل ونحن في داخله». وتابع: «استشهد والدي، ولا يزال تحت الأنقاض ولم نستطع حتى اليوم إخراجه، وتعرضت أنا لبتر قدمي». وذكر أنه أصيب أيضا في بطنه وهو بحاجة للعلاج لكنه لا يتوفر في غزة، ولم يتمكن من السفر للعلاج في الخارج.
يشار إلى أن أكثر من (4000) طفل من قطاع غزة بحاجة للعلاج في الخارج إلا أن تواصل إغلاق المعابر يحول بين علاجهم حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
أما الطفل مصعب أحمد «13 سنة»، فلا يزال يقف أمام طابور طويل للحصول على ماء للشرب حيث قال لـ «الشرق»: «والدي استشهد منذ بداية الحرب فلذلك لابد أن أحضر الماء لأمي وأختي الصغيرة فأنا اليوم رجل العائلة». وأشار إلى أن أمنيته هي الحصول على أقلام ودفاتر، والعودة إلى مقاعد المدرسة، وتحقيق حلم والده بأن يكون طبيبا.
يذكر أن (44) ألف طفل في غزة بلا تجهيزات تعليمية حسب ما بينته الأونروا.
من جانبه، يتمنى الطفل صادق أشرف (9 سنوات) الذي يعيش مع والدته في خيمة مهترئة لا تقي بردا، الحصول على بيت بعد أن قصف منزله في الحرب مما أدى إلى بتر يده، واستشهاد والده وأخته الصغرى.
إقرأ المزيد


