الشرق - 12/23/2025 7:29:12 AM - GMT (+3 )
يمضي المواطن الفلسطيني أسعد خالد (٤٥ سنة) من سكان غزة، ساعات طويلة في البحث عن قطع من الخشب أو حتى البلاستيك أو أي مواد تساعد في إشعال النيران لإعداد وجبة طعام لأطفاله. وقال خالد لـ «الشرق»: «لم نترك شيئا لم نستخدمه من أجل إشعال النار.. حتى أثاث المنزل استخدمناه كحطب للوقود». وأوضح أن معاناتهم مع الوقود تتضاعف، خصوصا وأن لديه عائلة كبيرة ويحتاج إلى كميات أكبر من الخشب لطهي الطعام والتدفئة في ظل موجة البرد الحالية في غزة.
وأشار إلى أنه لا يزال ينتظر الحصول على أنبوبة غاز، لكنه إلى الآن لم يحصل عليها رغم تسجيل اسمه منذ فترة طويلة.
والحال ذاته مع الحاجة الفلسطينية نجاة محمود (٦٤ سنة) والتي زادت معاناتها مع عدم توفر غاز الطهي، حيث قالت لـ «الشرق»: «استشهد أولادي، وتركوا لي أحفادا صغارا، وليس لديَّ من يساعدني في جمع الخشب لاستخدامه كوقود للطهي». وأشارت إلى أنها استخدمت كل ما كان يتوفر لديها من أثاث خشبية ولم يتبقى لديها شيء، بل إنها استخدمت حتى الكتب التي كانت تحتفظ بها لسنوات طويلة كوقود للطهي أو للتدفئة. وأضافت: «أول ما أفكر فيه كل يوم، هو كيفية العثور على حطب أو أخشاب للوقود وطهي طعام لأحفادي الأيتام».
وأكدت أنها لم تحصل على غاز الطهي رغم تسجيلها منذ فترة طويلة، الأمر الذي زاد معاناتها اليومية خاصة أنها امرأة كبيرة بالسن.
من جهته؛ أكد مدير عام مكتب الإعلام الحكومي د. إسماعيل الثوابتة أن النقص الحاد في غاز الطهي فاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حيث أثر بشكل مباشر على المنازل، والمستشفيات، والمخابز، والمطابخ الجماعية، وهدد الأمن الغذائي والصحي لمئات الآلاف من الأسر.
وأشار إلى أنه منذ سريان وقف إطلاق النار وحتى بداية الشهر الحالي سمح الاحتلال الإسرائيلي بدخول (104) شاحنات فقط من غاز الطهي إلى قطاع غزة، وهو رقم متدنٍ وخطير لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان، ولا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه، ووفقاً للتفاهمات والاتفاقات المعلنة كان من المفترض دخول (660) شاحنة غاز طهي خلال الفترة نفسها، موضحا أن ذلك يعني أن ما دخل فعلياً لا يتجاوز نحو (16٪) فقط من الكمية المتفق عليها.
إقرأ المزيد


