وزارة التربية والتعليم تطلق غداً فعاليات العودة للمدارس للعام الأكاديمي الجديد
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

 تطلق وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يومي 25 و26 أغسطس الجاري فعاليتها السنوية "العودة للمدارس" للعام الأكاديمي 2025-2026 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة قيادات الوزارة والكوادر التربوية والطلاب وأولياء الأمور والجمهور، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تهيئة بيئة تعليمية محفزة تضمن انطلاقة فاعلة للعام الدراسي الجديد.
وأكدت السيدة مريم عبدالله المهندي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن فعالية هذا العام تركز على إبراز مفهوم "الرفاه التعليمي" كأحد الأهداف الاستراتيجية للتعليم في دولة قطر، بما يعزز انطلاقة صحية وآمنة للعام الدراسي، موضحة أن المفهوم يعني توفير بيئة متوازنة تراعي الجوانب النفسية والجسدية والاجتماعية للطلبة.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة الطلاب نفسياً وذهنياً عبر برامج وأنشطة موجهة، وإعداد الكوادر التعليمية من خلال ورش ودورات تدريبية، فضلاً عن استكمال جاهزية المباني المدرسية وتوفير المستلزمات والكوادر المؤهلة.
وأضافت أن الفعالية تسلط الضوء أيضا على مكانة المعلم ودوره المحوري في العملية التعليمية، حيث سيتم تكريم خريجي برنامجي "بداية موفقة" و"تمهين"، تقديراً لإسهامهم في ضمان بداية متميزة للعام الدراسي، مؤكدة أن الحدث يجسد قناعة الوزارة بأن التعليم مسؤولية مشتركة بين الوزارة والمجتمع، انسجاماً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030.
ونوّهت بأن الفعالية تقدم مزيجاً من الأنشطة التربوية والترفيهية والمحاضرات والورش التفاعلية، إضافة إلى توفير المستلزمات الدراسية تحت سقف واحد، الأمر الذي يمنح الأسر والطلبة تجربة متكاملة تساعدهم على دخول العام الدراسي بحماس وجدية.
وبيّنت المهندي أن نسخة هذا العام هي الأوسع، وتشمل عشر ورش تدريبية وجلسات نقاشية، ومحاضرة ملهمة حول التوازن النفسي وجودة الحياة، ومعرضاً لمشاريع المعلمين، ولقاءً تربوياً يتضمن الكلمة الرئيسة للوزارة، إلى جانب فقرات موجهة للأطفال مثل عروض الدمى وفقرتي "ساعة علوم" و"ساعة مرح"، فضلاً عن الأركان المهنية وتجارب المحاكاة والمسابقات الترفيهية.
ولفتت إلى أن مركز التدريب والتطوير أشرف على اختيار موضوعات الورش بما يلبي احتياجات مختلف الفئات التعليمية، مع التركيز على التوازن بين الجوانب المهنية والتربوية، مشيرة إلى أن ما يميز نسخة هذا العام هو تركيزها على مفهوم الرفاه التعليمي والتعلم المستمر بمشاركة الأسرة كشريك رئيسي.
وأكدت أن الفعالية تحقق التوازن بين الطابع التربوي والترفيهي من خلال مفهوم "التعلم باللعب"، الذي يجمع بين العروض التربوية والأنشطة الفنية والألعاب التفاعلية، بما يمنح الطلبة تجربة تعليمية ممتعة تثري شغفهم بالتعلم.
وأوضحت أن ست جهات مجتمعية تشارك في الفعالية من خلال أجنحة وأنشطة تفاعلية، من بينها مكتبات ألف والرونق، شركة مواصلات "كروه"، شركة "أريد"، كيدزانيا، إضافة إلى برنامج "تحدي المعلومات"، مؤكدة أن هذه الشراكات تثري التجربة وتعزز مفهوم أن التعليم مسؤولية مشتركة.
واختتمت السيدة مريم عبدالله المهندي، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حديثها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالتأكيد على أن الفعالية تترجم التوجهات الاستراتيجية للوزارة للعام الأكاديمي الجديد من خلال الجاهزية المؤسسية والمجتمعية، والتطوير المهني للمعلمين، وبناء بيئة مدرسية جاذبة وآمنة، مشددة على أن "العودة للمدارس" ليست مجرد حدث افتتاحي، بل رسالة وطنية تؤكد أن التعليم في قطر يرتكز على رفاه الطالب وتقدير المعلم وإشراك الأسرة وتعزيز الشراكات المجتمعية، بما يواكب تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030.
 



إقرأ المزيد