مؤتمر MWC25 الدوحة.. خبراء: 70 بالمئة من سكان العالم سيعيشون في المدن الذكية بحلول 2050
الشرق -
[unable to retrieve full-text content]

شدد عدد من الخبراء في تكنولوجيا المعلومات والابتكار على أهمية الاستعداد الجاد للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لافتين إلى أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي بينت أن 70 بالمئة من سكان العالم سيعيشون في المدن الذكية بحلول عام 2050، وأن جميع هذه المؤشرات تؤكد أن العالم يتجه نحو التحضر ما يستدعي توفير البنى التحتية والاحتياجات المطلوبة لهذا الأمر وتقديم الاستعداد المبكر.
وأشار المشاركون في جلسة نقاشية عقدت اليوم على هامش مؤتمر MWC25 الدوحة تحت عنوان: "تكامل الذكاء الاصطناعي من أجل مدن أكثر ذكاء واتصالا"، إلى توقع دراسات علمية بأن الذكاء الاصطناعي سيضيف نحو 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، منوهين بضرورة تعزيز دور الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع بالجاهزية المطلوبة لمواكبة هذه التطورات.
واستعرضوا أسباب تعثر مشاريع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، حيث نوهوا إلى ما تضمنته دراسة علمية تناولت محاور رئيسية لمعرفة الأسباب المرتبطة بمدى جاهزية الاستراتيجيات الحكومية وفعالية وإدارة المشاريع ومستوى الوعي التنظيمي والتثقيف التقني لدى المستخدمين، ومدى توفر المهارات الفنية وجودة البيانات وإمكانية الوصول إليها ومشاركة المستخدمين ووجود السياسات والتشريعات الداعمة.
وتطرق الخبراء خلال الجلسة إلى الإخفاقات التي آلت لتعثر مشاريع التحول الرقمي، والتي من بينها: غياب الأهداف الواضحة للمشاريع، وعدم توفر بيانات ذات جودة مناسبة لتنفيذ الحلول، فضلا عن ضعف إشراك المستخدمين الحقيقيين في مراحل المشروع المختلفة، متسائلين عن مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على مدى جعل المدن أكثر مرونة واستدامة، لاسيما أنها تجابه ثلاثة تحديات رئيسية تتمثل: بارتفاع التوقعات والطلب والتحديات.
كما لفتوا إلى تزايد أعداد السكان من 7 إلى 10 مليارات نسمة، من بينهم 77 بالمئة سيعيشون في المدن بحلول 2050، معتبرين أن هذا النمو سيرفع حجم مطالب السكان للحصول على خدمات حكومية تضاهي في سرعتها وتجربتها خدمات القطاع الخاص.
وشددوا على إمكانية اضطلاع الذكاء الاصطناعي بدور حاسم من خلال الأتمتة وتمكين البشر من التركيز على المهام عالية القيمة، متوقعين أن يشهد العالم آثارا ملموسة مثل خفض الازدحام المروري، وخفض الانبعاثات وتسريع الاستجابة للطوارئ وتقليل الهدر المائي وتحسين جودة الحياة، وذلك عند تطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
ونوهت النقاشات إلى ارتكاز رؤية قطر الوطنية 2030 على اقتصاد المعرفة وجذب الشركات التقنية والناشئة، الأمر الذي يستدعي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ومجابهة جميع التحديات وتذليل العقبات التي تقف أمامه، متطرقة إلى منصة النقل الذكي في دولة قطر التي تم بناؤها بشكل متكامل من خلال الإدارة العامة للمرور بالتعاون بين جهات حكومية عديدة، من بينها وزارة الاتصالات وشركة مواصلات "كروة" وأشغال، حيث تعتمد المنصة على آلاف أجهزة الاستشعار وملايين التقارير اليومية لتقديم رؤى دقيقة تساعد الجهات على اتخاذ قرارات فورية.
وتناولت الجلسة استضافة دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022 وتقديم تجربة عالمية مذهلة من خلال الوصول إلى الملاعب في دقائق معدودة، وحضور أكثر من مباراة خلال اليوم الواحد من خلال توفير تجربة سلسة ومنظومة رقمية ضخمة بنيت بالتعاون بين عدة جهات محلية، حيث اعتبر الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة ذهبية للأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة من خلال إتاحة الفرص أمامهم وتمكينهم من جديد، لافتين إلى ما تمنحه منظومة التكنولوجيا للمدن من فرصة استثنائية لبناء بنية تحتية أكثر ترابطا، من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والإنترنت وغيرها من التقنيات، لإنشاء منظومة متكاملة تستجيب لاحتياجات تلك الفئات، وتضمن أن يحصل الجميع على الخدمات والفرص نفسها.
 



إقرأ المزيد